منشور لأسرة الطفلة سمية التي اختطفتها المليشيا في صنعاء الأسبوع الماضي.(متداولة)
منشور لأسرة الطفلة سمية التي اختطفتها المليشيا في صنعاء الأسبوع الماضي.(متداولة)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
اتهمت منظمة «رايتس رادار» لحقوق الإنسان مليشيا الحوثي باختطاف أكثر من 35 فتاة يمنية خلال الأيام القليلة الماضية، وطالبت في بيان أمس (الأحد)، بوضع حد لجريمة اختطاف النساء في مناطق سيطرة الانقلاب وكسر حاجز الصمت حيالها.

وحذرت المنظمة التي تتخذ من امستردام مقراً لها، من أن ظاهرة اختطاف الفتيات والطالبات والنساء في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، تصاعدت في الآونة الأخيرة بصورة غير مسبوقة. وكشفت أنها تمكنت من الوصول إلى أكثر من 35 فتاة اختطفت خلال الفترة القصيرة الماضية من المدارس وشوارع العاصمة بعضهن للضغط على أسرهن وآخريات لبلاغات كاذبة وكيدية.


ولفتت إلى أن أسر المختطفات الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهن لدواع أمنية لا يعرفون مكان احتجازهن وإخفائهن، ونقلت عن والد مختطفة أنه تم نقل ابنته من بيت الدعارة إلى سجن في صنعاء مع 30 مختطفة أخرى من مناطق عدة، واتهم المليشيا برفض تسليم ابنته له، مناشداً المنظمات الحقوقية التدخل العاجل للإفراج عن المختطفات، وإيقاف الإجرام الحوثي. وذكرت المنظمة أن بعض المختطفات كن يتعلمن خياطة الملابس عند إحدى معلمات الخياطة بأحد المحلات، وبعد إعطائهن مادة مخدرة، نقلن إلى بيت للدعارة ثم إلى السجن، مؤكدة أن هذه العملية جرت في مدينة الطويلة بمحافظة المحويت.

وأضافت المنظمة، أن الأحد قبل الماضي شهد اختطاف 3 فتيات في حي الأعناب بصنعاء، منهن فتاتان شقيقتان تتراوح أعمارهما بين (13 و18عاما)،، وهما في طريقهما للعمل في حي النهضة المجاور، فيما اختفت الطفلة الثالثة التي تدرس في الصف الـثالت متوسط قبلهما بيوم من أمام منزلها في منطقة معين بالعاصمة. ووفقا لشهود عيان فإن الخاطفات عناصر نسائية يتبعن جماعة الحوثي.

وذكرت المنظمة أن المليشيا دهمت الإثنين الماضي معهدا للغات في منطقة حدة وسط العاصمة واختطفت نساء بتوجيه من مدير البحث الجنائي، وتم تلفيق تهم لهن مخلة بالشرف والأخلاق من بينها الدعارة لتبرير عملية الخطف والإخفاء القسري. إلى ذلك، قضت محكمة حوثية، بإعدام 4 مختطفين بتهم ملفقة، إذ زعمت أنهم يعملون كمخابرات لصالح الشرعية والتحالف. وقال المحامي عبدالمجيد صبرة على حسابه في فيسبوك أمس، إن المحكمة أيدت حكماً ابتدائياً سابقاً بالإعدام «تعزيراً» بحق محمد ظافر، علي الحسيني، أحمد الحمزي وعبد المجيد علوس.